حين نفقد عزيزاً بوفاة، من الوفاء أن تظل ذكراه، ومن الظلم أن نظل معه في الذكرى ولا نعود للحياة. الحياة تعاش مع أحياء، وليس مع من رحل للحقيقة. الميّت يعيش حقيقة، والحيّ يعيش اعتقاد. والتناغم بين المختلفين في الإيمان من الأحياء يكاد يكون مستحيلاً فما بالك بين ميّت وحيّ؟ أتفهّم التعمق في الاعتقادات التي تخص علاقة الحي بالميت والحاجة للإيمان بها للشعور بالسكون النفسي ولكن إيّاك والإيمان المطلق بنجاح تواصلك معهم، فحين تصل إلى تلك المرحلة ستبدأ في لملمة أشيائك من هنا والرحيل ببطء إلى الذكرى، ستدمن ذلك التواصل، ستبدأ في ألا تشبه الحياة ولا غاية الإنسان.


أضف تعليق